الاثنين، 1 نوفمبر 2010

غرغرينة الانبراش..!

إياد فؤاد عبدالحي - غرغرينة الانبراش..!

27-5-2010

صحيفة النادي...،

@ ما زال اللاعب (س) ينبرش يا سادة..! لم توقفه الكروت بكل ألوانها، ولم تردعه القرارات أياً كانت اتجاهاتها..!

@ هو لا يعلم وقد يعلم هداه الله أن مع كل انبراشة يُطلقها جسده ينفطر قلب أم على ابنها الذي أوقعته الكرة ولا شيء غير الكرة في طريق هذا الانبراش الغاشم..!

@ لم يفكر قط في كم الآلام التي قد تتسبب فيها مسامير بوته الشاق للفراغ والجاذ للعشب والمتجه للضحية دون أي مراعاة لحقوق المُشاهد في اللعب النظيف الخالي من الدماء والكسور والكثير من الآهات..!

@ ما أصعب الليلة التي تسبق ليلةً يُقابل فيها أحد المهاجمين اللاعب (سين)..! أظنها ستكون حُبلى بالكوابيس الموحشة، هناك.. حيث الهجمة والانفراد بالباب وفرحة بهدف آت في الطريق وكأس يلوح في الأفق، ومال وشهرة و.. فجأة تخرج عليك الظلال بانبراشة من نوع (جيم أوفر) فينساب الألم من حيث القدم لأعلى أعالي الرأس وتسود الظلمة، فغرفة العمليات، وينتهي بك الكابوس وأنت على عكاز أو اثنين وربما قد يقسو عليك الليل أكثر فتجد نفسك دون قدمين أصلاً، فتفيق وتُفيق من حولك وأنت تصرخ (لا يا (سين).. لا .. لا)..!

@ زمن العنترة الكروية، واللعب على (الزول)، وإن فاتتك الكرة لا يفوت راعيها، قد ولَّى ورحل إلى غير رجعة، إلا أنه للأسف قد أسقط بعضاً من متاعه في ملاعبنا يُدعى سين و صاد وعين..!

@ لو أنها مرة لقلنا هفوة، ولو كانت مرتين لوصفناها بـ (غلطة)، إلا أنها تعدَّت ذلك بكثير إلى حيث المنهج والعُرف وربما وصلت للبرستيج (الضال) المتباهَى به على طريقة (اللي فـ راسو حبة سودة)..!

@ وكي نضمن طوق نجاة لضحايا هذا الاعصار الكروي المدمّر لابُد لنا من وقفة جد حازمة نحيل بينه وبين نزعات قدميه الانبراشية بأي طريقة وأي ثمن وإن وصل الحال لبتر هذه الغرغرينة المتوحشة من ملاعبنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق