الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

زيديني غرقاً..!

إياد فؤاد عبدالحي - زيديني غرقاً..!

@ إن صحت الأنباء وأراها قد باتت قاب قوسين أو أدنى من الواقع في تنصيب اللواء بن داخل الجهني رئيساً مكلفاً لنادي الاتحاد فإننا أمام نقطة تحول لهذا الكيان الثمانيني. وإن ما دعاني لهذا القول كم الفروقات الشخصية بين كاريزما رئيسي الاتحاد السابق واللاحق (الدكتور) و(اللواء). فالمتابع لتفاصيل العام الإداري المنصرم بعين متفحصة سيلحظ أنه كان عائماً بين لُجج قرارات متأرجحة متخبطة يشوبها التراجع أحياناً ويعتريها التناقض في أحايين أخرى وذاك عائد لغياب شخصية الرئيس أو ضعفها الذي أدى لاستغلال الأطراف الأخرى أن تلعب أدواراً بطولية في منطقة الكواليس الغارقة في الظلمة. وما أكثر الكومبارسات التي استغلت المشهد الإداري الواهن أسوأ استغلال. أما الآن ومن خلال حُكم استباقي استقرائي مستند على (سي في) الرئيس اللواء القادم بصرامة القرار وقوة الشخصية والحضور ونفاذ التوجه ومركزية الإدارة فإني أرى أن المسرح الاتحادي سيلفظ بعضاً من كومبارسات المرحلة وسيُحجّم البعض الآخر منهم داخل أداوره واضعاً نقطة على آخر سطر الصلاحيات التي تشعبت في الإدارة السابقة للدرجة التي أضحت القرارات معها تأتي باتجاه الهرم المقلوب..! وظني بالإدارة المقبلة أنها ستحكم قبضتها على سيناريو العمل الإداري مانعة أي تجاوز من تجاوزات (الشو) و(التلميع) و(تصفية الحسابات الشخصية) و(تضخيم الحسابات البنكية)..! والمتابع أيضاً لذات النهج الإداري الفائت والذي قام على نظرية المؤسساتية الورقية التي احترقت آخر ملفاتها مع كذبة فائض الميزانية سيلحظ أن التنظيم الإداري المزعوم كان حبراً على ورق ولم يرقَ البتة لواقع ميداني ملموس وما أكثر الشواهد على ذلك في عصر الاستقالات الجماعية والاقالات التعسفية والبيانات الممطرة ومشاكل العقود وعجز الاستثمار وكم الأبخرة المتصاعد من كل لعبة من الألعاب ابتداءاً بكرة القدم ومروراً بالسلة والطاولة وانتهاءاً بالألعاب المائية..! وما إلى ذلك من غرق للمفردة الإعلامية في النادي ودخولها في صراعات اعلامية متعددة الجبهات مع إعلام (مناصر) وآخر (منافس)..! بل إن الأمر تجاوز ذلك لمهاترات مرئية مع قنوات ناقلة وامتد للدرجة التي لم تسلم منها حتى منتديات النادي..! وغير ذلك من ارهاصات تداخل الصلاحيات وغياب الدور القيادي الذي يدير التوجه مما سبب ضياعاً للوُجهة..! ولذلك فإنه من الجدير برئيس النادي اللواء الجهني أن يستمسك بعروة الإدارة وأن يُحكم السيطرة على دفتها ولا يترك فرصة لكومبارسات المركب الاتحادي بالعبث فيها كي لا تغرق فيتكرر ختام المشهد الغابر برحيل القبطان (وحيداً) بمركب نجاة (الاستقالة) تاركاً خلفه على المركب من لن يزيدها إلا غرقاً..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق