الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

الضــوء الشـــارد..!

إياد فؤاد عبدالحي - الضــوء الشـــارد..!

31-5-2010

@ عبيد الدوسري.. لاعب الستة ملايين يوم أن كان المليون بـ (عشرة)..! أسطورة (الوحدة) الخالدة وحلم (الأهلي) الضائع وفقيد (المنتخب) الأول..!

@ عبدالله سليمان.. قائد المنتخب المتمرحل عبر كل فئاته..! وقلب دفاع القلعة الأول..! وأول قائد للهلال أتى من خارج أرضه..!

@ صلاح المولد.. نجم شباك ديربي الغربية دون منازع..! وهداف الاتحاد لسنوات..!

@ صالح النعيمة.. أشهر قائد للمنتخب والهلال..! وأول من حمل كأساً قارية في ذاكرة مملكتنا العربية السعودية..!

@ حسناً.. ما أصعب أن يتحول بك الحال من بقعة ينهمر (الضوء) عليها صُبحَ مساء.. إلى منطقة اختارتها (الظلال) سكناً لها..!

@ لم يكن الهاتف يعرف السكوت..! وكم كانت الأجندة متخمة بالمواعيد..! أما الأصدقاء فعدد حبات الرمل وربما أكثر..! كل ذلك قبل (النكسة)..! وبعد النكسة.. تحول الأمر للضد، فقد الهاتف صوته..! والفراغ يمارس قتله..! ولا أحد بالجوار..!!

@ لا أتحدث عن (اسم) بعينه، بقدر ما أعني (الحالة)..! وكم من حالة كحالة (عبيد) و(عبدالله) و(صالح) و(صلاح) في مجتمع المستديرة..!

@ القضية ليست في (الضوء الشارد) فالكل يعلم أن نهاية طريق النجم (الأُفول)، إلا أن القضية تتمركز حول نقطة (تأمين) المستقبل والعيش وفق قوانين الاستقرار وعلى نمط النقلة النوعية التي تسببت فيها الموهبة لصاحبها..!

@ كم كبير من نجوم المستديرة وجدوا أنفسهم (فجأة) ودون سابق إنذار قد انتقلوا من (عشوائيات) الفقر أو حواري (الدخل المتوسط) إلى أحياء (الذوات) و(فلل) بمسبح وموقف خاص للفياجرا..! هكذا على طريقة (كنا فـ جرَّة وطلعنا لـ برَّة)..!

@ إلا أن البعض منهم فقط استطاعوا أن يحسموا أمر دوام النعمة بالحمد أولاً ومن ثم بحسن التدبير وهم يعوا أنهم أصحاب المهنة (الأقصر) عُمراً والأكثر (غدراً)..!

@ فإصابة عارضة كتلك التي تعرض لها (فان باستن) وهو في عز أيامه كانت كفيلة بأن تضع نقطة على نهاية سطر ظن (الهولندي) قبلها أن عمره الكروي سيمتد لصفحات وصفحات..!

@ ذات النقطة وغيرها من نقاط التحوَّل قد زارت ملاعبنا مرات ومرات ومع كل مرة كانت تضع لأحد النجوم ذاك الحد الفاصل بين ما كان وما سيكون..!

@ وكي لا تكون العودة للـ (جرَّة) وظـُلمتـَها مرة أخرى ينبغي على اللاعب أن يُراعي الموهبة التي وهبها (الوهاب) له وأن يعمل على تنميتها لضمان استمرارية العيش في رغيد العيش الذي أتته به، ومن قبل ذلك كله أن يُكثر من الحمد للـ (حميد).. فبـ (الحمد) تدوم النعم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق