الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

ليث

إياد فؤاد عبدالحي - ليث

@ بصمت مطبق ودون أي ضوضاء غادر الليث أرض (المملكة) لأرض (المعركة) التي جمعته بالشمشون الكوري،، وبذات الهدوء خاض تلك المنازلة فاكتفى بأن زأر في وجه خصمه (مرتين) أرْدَته مستسلماً لقواه،،!

@ الفريق الشبابي لا يحضر إلا ككتلة واحدة،، لا تشعر بنقصه،،! بل إنه قد يفاجؤك بأسماء لم تسمع بها من قبل لتكون حديثاً عامراً بعد المباراة،،!

@ فريق يعمل بصمت مكتظ بالحكمة ،، لا أعرف فيه سوى عضو شرف (واحد) وهو عن (ألف)،، ومن ثم (رئيس) ف (فريق)،،!!

@ لا إعلام،، ومدرج لا يعرف الازدحام،، ومع ذلك كله استطاع هذا (الشيخ) الرياضي وفي الثلث الأخير من عمره الحالي أن يثبت أن المستديرة كرة (قدم) لا كرة (قلم)،،! وأن النتائج تُحسم بالبُوت لا بالصوت،،!

@ لم يكن الفريق الكوري بالخصم السهل بل إن بعض المؤشرات كانت تُنبئ عن خبر إن لم يكن مزعجاً فهو غير سار،،! إلا أن لُقمته أضحت سائغة جداً بين فكي (الليث) الذي أكله على الطريقة السعودية (حبة.. حبة)،،!!

@ أعجبني الرتم الشبابي الذي فرضه على مستطيل اللقاء،، رتمٌ أفقد الخصم هويته على أرضه وبين جماهيره،، والشباب بالذات لا يعترف بمدرج (الآخر) وإن حوى شعباً بأكمله،،!

@ أقرأتم عن شجرة الزيتون،،؟ إنها تنمو ببطء (سلحفائي) دقائقه أعوام،،!! إلا أنها تدوم وتدوم وتدوم،،! وهكذا أنا أرى الشباب،، (شيخ) رياضي كانت كينونته قبل (ست) عقود لم يتنفس بداخله (العنفوان) إلا في الثُلُثِ الأخير منها،،! وأظن ظن (اليقين) أن هذا العنفوان لن يفارقه البته،،

@ مباراته القادمة في مملكتنا مع ذات الخصم الكوري،، ولأن الخصم آت من هناك حيث شرق القارة الآسيوية فلا بُد من توخي الحذر،،! فأندية الشرق الآسيوي بالذات سريعة التبدل (حربائية) المستويات،،! تفاجؤك بقوة بعد ضعف أو بِوَهَنٍ إثر عافية،،!

@ لذا لا بُد على عطيف ورفاقه عدم الارتكاز على حائط المباراة الآفلة، والتركيز الشديد على كل خلجة من خلجات التسعين دقيقة المتبقية في عمر دور الثمانية، كي يصلوا بنا لدور (الترانزيت) الذي يسبق نهائي قارة أرى أنه لا يليق إلا بشباب وهلال مملكتنا،،!

@ حسناً،، ماذا بقي أن أقول،،؟ نعم،، أمر واحد لفت انتباهي كان قد تمثل في عبارة كتبها مدرج الليث على بانوراما منتداه الرسمي نصها (آسيا،، الحلم الذي سيتحقق)،، لم أملك بعد قراءتها إلا أن أردد: آمين آمين آمين،،،

صحيفة الرياضي،،،

فيس بوك / إياد عبدالحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق