الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

لغــالــيــغــــــو..!!!

إياد فؤاد عبدالحي - لغــالــيــغــــــو..!!!


@ مُطفف هو ذاك الذي وضع نادياً كالاتحاد في كفة ميزان وقائده محمد نور على كفة أخرى صارخاً في من حوله
على طريقة باعة (الأرصفة) وبذات نبرة (على عشرة ريال) المستجدية للآخر بتلك العبارة المُستهلكة حد التلف: (الكيان أكبر)..! عبارة سامية المعاني مُبتذلة الاستخدام يُحاول من يُرددها قذف الغشاوة على عقل وقلب المدرج الاتحادي من خلال مقارنة الكل بالجزء والإصبع باليد..!

@ مع بزوغ أول خيط من شمس المشكلة النورانية الحارقة في سماء الثمانيني اختلفت الآراء حد التضاد إلا أنها في نهاية الأمر كانت تنشد الحل..! وكم تأخر (الحل) حتى كاد الظن أن يتحول إلى يقين بأن المشكلة التي جمعت بين المدرب ولاعبه لا حل لها..!

@ من قال أن خلف كل (مأساة) عظيمة معاناة (أشد وأنكى) .. فقد صدق..! كل الخطوط خطيرة .. خط الستة ، خط الهاتف ، خط يراع ، وبالتأكيد خط (مكة - جدة) القديم..!! كم من مكالمة بدأت بـ (مساء الخير) وانتهت فجأة ودون سابق إنذار بـ (توت.. توت) بعد أن اكتظت بالكذب والافتراء والتضليل..!! وكم من مقال جاءت استهلالته بفائدة للقارئ وانتهى به الأمر لفائدة الكاتب..!! وياللفرق..!

@ ياللمعاناة..! كُنا بالأمس نتحدث عن (الضمائر المستترة) أما اليوم فقد انتقلنا من المعاناة إلى (المأساة) عبر الضمائر الميتة..!! مات الضمير ، فجاء الصوت واضحا وضوح (الجنون) في المصحات النفسية ، وجاءت الكلمات واثقة الخطوة تمشي في كل اتجاه ((لا)) يؤدي للحقيقة ..!!

@ تلك الحقيقة يا سادة التي جمعها سيبويه جمع تكسير في ((حقائق))..! وجمعها أهل (التكيَّة) جمع تحقير في ((نقانق)) ..!! وما مُفرد (نقانق) ..؟ أليس غريبا أن لا تأتي إلا بصيغة الجمع ..!! ربما لأن الحشو والترقيع والكلام الفارغ (الأجوف) الفاضي لابُد أن يأتي بنظام الـ (بكــج) أو المجموعة ، مجموعة شعارات زائفة على خرق بالية تـُبتذل فيها المعاني السامية بعبارات مستهلكة كـ (الكيان أكبر) و(الانضباطية) و(كل واحد يخللي باله من لغاليغو)..!

@ أي عبث هذاالذي احمرت معه الإشارة أمام أول مشكلة لإدارة..؟ احمرار يوحي بأن الأمر قد خرج عن مجرد (تنظيم) للحركة داخل أروقة النادي إلى حيث قسائم (إمعصي) التي على ما يبدو أنها تضاعفت للدرجة التي تخطت (المئة) مليون ووصلت لحد أكون أو لا يكون..!

@ البعض استتفه المشكلة وأنزل من قدرها لدرجة (اللغوصة)..! والبعض صبغها باللون (الأخطر) ولبس عدسة من السواد والظلام..! والبعض الأخير توسد منطقة المنتصف (لا إلى هؤلاء.. ولا إلى هؤلاء)..! إلا أن الكل ينتظر الحل..! والحل مفقود حتى هذه اللحظة..! فالمدرب قد مضى بفتيته إلى بلدته، ونور لم يزل في مكته..! والإدارة على الصامت..!

@ ومن يقول أن الصمت حكمة عليه أن يبدي حكمته كما أبدى صمته..! فالكل يرتقب والعقرب يدور والمسافة تحتاج لخطوة ولست أرى في ما مضى من أيام أي حراك إيجابي..! بل إن الأمر قد وصل لرسائل (إس إم إس) بين الإدارة واللاعب وصدق شعارك يا اتصالات (الحياة أسهل)..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق