الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

ميسي أم كرة يد..؟؟

إياد فؤاد عبدالحي - ميسي أم كرة يد..؟؟


@ في عصر يوم الخميس ومع توقيت مباراة منتخبي الأرجنتين وكوريا الجنوبية استوقتني مباراة كرة يد نقلتها القناة السعودية الرياضية بين فريقي الوحدة ومضر كانت على نهائي كأس النخبة المحلي..! في الحقيقة أنا لست من هواة كرة اليد، بل إني لا أذكر أني قد تابعت مباراة كاملة لها..! ولا أعرف عن قوانينها شيئاً البتة..! بل إني لم أكن أعلم أن عدد لاعبي كل فريق سبعة بالحارس..! إلا أن ما استوقفني لمتابعة تلك المباراة ذاك الجمهور الكثيف الذي غطى المدرج عن بكرة أبيه في ذات توقيت مباريات المونديال..! ولا أنكر بصراحة أن شيئاً مما تكتنزه النفس لنادي الوحدة كان سبباً آخر في متابعتي للمباراة وتفضيلها على متابعتي لميسي ورفاقه..! لتأتي الطامة الكُبرى بعد ذلك باكتشافي أن المباراة قد لُعبت منذ أسبوع كامل وأني كنت أتابع مجرد إعادة لها..! في الحقيقة لم تؤثر على متابعتي تلك المعلومة التي جاءتني متأخرة جداً فقد كنت قد وصلت لذروة حماسي وأنا أرى الكرة تتنقل من شباك مضر لشباك الوحدة في واحدة من المباريات الغارقة في الحماس والندية والسجال بين الطرفين..! عرفت الفرق بين خطأ السبعة وخطأ التسعة، وأعجبتني فكرة الطرد لمدة دقيقتين وتمنيت أن تطبق في كرة القدم وأن تمدد لخمس دقائق مثلاً..! لم أكن أعرف أي لاعب في الفريقين، إلا أني بعد المباراة تيقنت أننا نملك مواهب من ذهب تمركزت في ثمان أندية من الشرقية واثنين فقط في الغربية بعد أن ألغى من ألغى اللعبة من نادي الاتحاد قبل أكثر من عقد من الزمان..! في نادي الوحدة تربطني صلة وثيقة بالأب الروحي للعبة كرة اليد الأستاذ المربي الفاضل مشعل القرشي والذي اتصلت عليه بعد المباراة لأقول له: (هارد لك) فقال لي: (صح النوم)..! لم يكن يعلم أني شاهدت المباراة بأثر رجعي..! ولم أنس أن أخبره أني بت من المتيمين باللعبة بعد هذا النهائي المميز..! في الحقيقة لم أسمع يوماً عن نادي مضر، إلا أني بعد اللقاء عرفت أنهم ينطبق عليهم المثل القائل (جا يطل.. فغلب الكل)..! حين حقق بطولتين هذا الموسم تاركاً الأخيرة لنادي النور..! من الجميل أن تبزغ أندية جديدة في فلك كل الألعاب، ففي ذاك ظاهرة صحية تنهي الاحتكار المميت لأي لعبة من الألعاب إذا ما وُجد فيها. وفي مملكتنا تحديداً لا وجود للمدعو احتكار وفي جُل الألعاب، ففي كرة السلة الكعكة مقسمة بين الاتحاد وأحد والأنصار وإن كانت الغلبة للعميد نسبياً في السنوات الأخيرة، وفي كرة اليد يتنافس الأهلي والوحدة والخليج والنور ومضر، وفي كرة الطاولة تتدحرج الكرة بين قطبي جدة كما في الألعاب المائية والسباحة أيضاً..! أما كرة القدم وباستثناء الدوري الذي أضحت كعكته بين النمر والحوت، فإننا لا نستطيع أن نتنبأ هوية البطل في المسابقات الأخرى ذات النفس القصير..! إن في تنامي هذه الظاهرة الصحية وفي كافة الألعاب ما سيؤدي إلى الارتقاء باللعبة وزيادة متابعيها مما سيلقي بظلاله الجيدة على استثماراتها. وكلنا يذكر كيف ارتفع مؤشر أسهم لاعبي السلة في العصر الماسي وكيف أن أضحت مدرجاتها تكتظ بالجماهير قبل صافرة البدء بساعات..! أخيراً أتمنى أن تُدار عجلة الألعاب الأخرى في ذات الاتجاه لأن ذلك بالتأكيد سيكون رافداً للمنتخب وسمعة البلد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق