الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

فوضى..!

 إياد فؤاد عبدالحي - فوضى..!


@ قد تخلد كل شوارع الدنيا للنوم إلا شارعنا الرياضي..! هذا الشارع عديم السكون، الخالي من الهدوء، والذي لا تتوقف فيه حركة السير مطلقاً..!

@ كل الأوقات فيه لا تخرج عن ساعة (الذروة)..! مزدحم حد الاختناق..! عامر بالحركة ومكتظ بالضجيج ومفعم بالحياة ولا يخلو من الجنون..!

@ مع كل دورة لعقرب ساعته تنفجر قضية..! وربما قضايا..! ومع كل قضية يظهر المدعو (اختلاف) بين رواده والمارة فيه..!

@ وآخر القضايا انفجاراً في هذا الشارع تلك التي شهدها ميدان (الإحصاء)..! وتجدر الإشارة للقارئ بأنه أكثر ميادينه فوضى وأقلها نظاماً بطبيعة الحال..!

@ وحين يأتي الحديث عن الإحصاء الرياضي في بلادي فإنني كمتابع ومهتم بالشأن الرياضي أصاب بكم هائل من الحسرة وبالشيء الكثير من الأرق وبكمية تكاد لا توصف من الزهق..! ولا أزال أردد بيني وبين نفسي: لو أن الأمر بيدي لتركت كل الأعمال التي بين يدي ولعكفت على صياغة إحصاء عام ودقيق لكل ما يتعلق بالرياضة في البلاد من يوم أول شهقة لها حتى آخر زفرة..!

@ فمن المؤسف حقاً أن لا يعرف المتخصص قبل غيره الكثير عن إحصاء الرياضة في البلد مع أن الأمر برمته لا يخرج عن مجرد أرقام..!

@ وما أتفه المعارك التي يُصارع الرقم فيها رقماً على (الصحة)..! والتفاهة عائدة على سهولة (الاثبات) التي أضحت من (المحال) في شارع رياضي خلى من أعمدة إنارة إحصائية (رسمية) معتمدة، فأحتكم أهله لرهط من حاملي (أتاريك) التأريخ الغارقين في ظلمة (الميل) وظلم (اللا عدل)..!

@ أتساءل بتعجب قد يُخرج حاجبيَّ عن رأسي: لماذا لا يقدم الاتحاد السعودي المعلومة الإحصائية الدقيقة والمعتمدة رسمياً منه لكل باحث عنها..؟؟ لماذا تحرمني الرئاسة العامة لرعاية الشباب من حقي في الوصول لكل رقم في مدونة بلادي الرياضية التاريخية..؟؟ لماذا لم توفر لنا الجهة المسؤولة موقعاً الكترونياً عن تاريخ وإحصاء الرياضة في البلاد يكون مرجعاً ومُنتهلاً لكل طالب علم..؟ أوَلسنا في القرن الحادي والعشرين..! ألسنا في زمن الانترنت والمعلوماتية الرقمية..! لماذا نسكت عن كل هذا الكم من الفوضى..؟ أألفنا الضوضاء..؟ لماذا نغض الطرف عن كل هذا العبث بالتاريخ والأرقام..؟ لمصلحة من يسود الاختلاف على طاولة أرى أنها هي الأولى بالاتفاق من غيرها..!!

@ أعتقد أن الأمر يحتاج لإرادة رياضية (عُليا) تسخر جزءاً من طاقاتها البشرية والمادية تجاه هذه الإشكالية أو القضية التي أرَّقت كل ذي صلة بالشأن الرياضي وما زالت وستظل..! وكل آماله قد عُقدت على خطوة أظن أن وقتها لم يفت وإن تأخر كثيراً..!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق