الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

حل الوحدة.. إزالة..!!

إياد فؤاد عبدالحي - حل الوحدة.. إزالة..!!


@ ما أسهل تحرك اليراع على الرقعة حين يكون مداد المحبرة عن التفاصيل، فالجزء مهما كبر حجمه يظل صغيراً والتفاصيل مهما كثرت ظلت محدودة المساحة بأسوارها..! إلا أن الحديث عن القضية العامة والمشكلة (الأم) أمر لعمري موقف للقلم، مُرهق لحامله، مُتعب للصفحة، موغل في التوقف مرة بعد مرة.

@ ومشكلة الوحدة (الأم) التي أنا بصدد الحديث عنها مُشكلة عامة ومُشاعة وأزلية بل ومُزمنة مع كل أسفي..! فمشكلة الوحدة يا سادة وببساطة وعلى بلاطة تكمن في (الفلوس)..! والغريب في الأمر أن الكل يعي ذلك تماماً إلا أن ذات (الكل) لم يقدم حلاً لهذه المشكلة قط، بل إنهم شـَعَّبـُوا المشكلة فبَـشّعُوها حين أخرجوها عن دائرتها وأعطوها أبعاداً (ديموغرافية) أخرجت محيطها عن أعراف المُجتمع المكي وتقاليده وآيدلوجيته وآدابه.

@ القائمة الشرفية في نادي الوحدة تحوي أسماءاً (تخُـض)..! أسماء إذا ما قدمت فـُتاتاً من موائدها البنكية لأشبعت ناديها حد التخمة..! خذ على سبيل المثال لا الحصر.. عبدالرحمن فقيه وصالح كامل ومنصور أبو رياش وجمال تونسي وأجواد فاسي وعادل كعكي وخالد مطرفي وعبدالخالق سعيد ومحمود سعيد.. الخ..!

@ إلا أن الموروث الثقافي الرياضي المكي تحديداً وعلى ما يبدو ما زال ينظر لمن يدفع في الكرة نظرة المبذر أوالسفيه أو المبعثر للنعمة والرافس لها..! وهنا تكمن المشكلة وتتزايد مع أسئلة (ليش أدفع..؟) و (إيش المقابل..؟) وغيرها من أسئلة منطق (التجار) الدكاكيني و طريقة تفكير (أهل السوق) التي تتمحور حول فكرة (الدفع مقابل الثراء)..!

@ حتى الرئيس الوحداوي -ولا أتحدث- عن عبدالمعطي بقدر ما أنا أقصد كل رئيس مرَّ على كرسي الرئاسة الأحمر نجده حين يُعطي أو يبذل أو يدفع أو يُقدم فهو في المقابل يقوم بتسجيل كل (قرش) كـ (دَين) على النادي وكأن النادي (ناقص)..! متناسياً كل ما قدمه له ناديه من شهرة ومكانة اجتماعية وتأريخ لاسم لم يكن لأحد أن يعرفه أو يسمع به لولا ارتباطه بالوحدة الكيان.

@ أعتقد أن الوقت قد آن والزمن قد حان لأن يُعدّل الصَحبُ من طريقة تفكيرهم وأن يُعيدوا صياغة مخزون أفكارهم وخاصة في ما يتعلق بالدفع المادي للنادي، فينظروا للأمر من زاوية (خدمة المجتمع) ورفعة اسم (مكة المكرمة) وزيادة (الانتماء) لها وصناعة (التاريخ) وإدارة عجلة (التنمية) والمشاركة في تقديم (الفرح) وغيرها من المعاني النبيلة السامية الخالدة بدلاً من التفكير بطريقة (سوق الليل) و(السوق الصغير) والمنطق الدكاكيني (البائد) الذي آن الأوان لإزالته تماماً عن خارطة النادي المكي، بل ودون دفع أي تعويض لأصحابه..!!

دمـ ـ ـ ـ ـع يـ ـ ـ ـ ــراع

يا جـــارح..
اعتذر (لي)..
نزل دموعك.. واعلن خضوعك.. واطفي شموعك..
بعدها.. يمكن أسامح..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق