الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

مكالمة من نوع آخر..!

إياد فؤاد عبدالحي - مكالمة من نوع آخر..!



@ بعد أن أفشى الزميل (سالم الشهري) سر المكالمة التلفونية التي سبقت نهائي الأمس بليلة والتي استعرض فيها مكنونه التاريخي للدرجة التي شعرت معها أنني أحادث (بن خلدون) لا (أبو إبراهيم)..! والتي أراد من خلالها التأثير على ميلي تجاه منتخب البرتقالة أو (أبو صرة) كما تحلو لي تسميته..! واصطدم في نهاية الأمر بعدم جدوى محاولته المستميتة لدفعي صوب مدرج مصارعي الثيران تاركاً خلفي زارعي الورود..! فما كان منه إلا أن أقفل الخط في وجهي (كما قال)..! ولم تفلح كل رسائل الـ (كول مي) و(كيف الحال) و(تكفى دق) التي ضخها جوالي لفتح خط حوار آخر أُبيّن من خلاله وجهة نظري وزاوية رؤيتي للأمر وفي ذاك تعنت جدُّ واضح لرأيه بت أشك معه أن ثمة علاقات مريبة جمعت بين السيد (سالم) ومسيو (لابورتا) رئيس نادي برشلونة (الاسباني) مما يُثير بشكل أو بآخر تورط (أبو إبراهيم) في (نظرية المؤامرة) التي حوَّلت مسار زيارة (لابورتا) من النادي العاصمي للنادي الغربي قبل (كم) عام من الآن..! على كل.. ما علينا..!

@ ما أردت قوله لرمانة صحيفتنا الزميل (سالم) صاحب الثلاث رئات الكتابية أنني دوماً ما أفصل كرة القدم عن أي من أمورنا الحياتية تاريخ، سياسة، جغرافيا..الخ..! مهمشاً كل صفحات (الانثربولوجي) وتاركاً للكرة مساحة كمستطيلها الذي تتدحرج عليه ليس فيها إلا المتعة..! فكرة القدم من يوم أن أعلنت كينونتها قد خلت في داخلها من كل شيء غير الهواء أو (الفراغ)..! فجاءت من حيث جاءت لتملأ كثيراً من هذا الفراغ في حياتنا بالمتعة والمتعة فقط..!

@ حسناً.. أنا لست مع من يحشو المستديرة بأمور السياسة وعلاقات الدول ولذا لن تجدني أُشجع منتخب دولة (فنلندا) المُسالمة والمتفرغة لصناعة جوالات (النوكيا) ضد منتخب دولة (أمريكا) اللي فرتكت البلاد والعباد..! ولن أحبس المستديرة بأي حال من الأحوال بين خطوط العرض والطول الجغرافية كأن أقف في صف منختب دولة (البحرين) التي ليس بيننا وبينها إلا زمن شرب علبة (بايسون) مثلاً..! ضد منختب دولة (البرازيل) التي تبعد عناَّ برحلة (18) ساعة في الجو..! وبالطبع لن ألوك الكرة بلسان (اللغة) بطبيعة الحال كأن أناصر منتخب (موريتانيا) العربي ضد منتخب (اليابان) المتوحد في لغته..!

@ فكرة القدم يا سادة ومن خلال وجهة نظري كطبق الطعام تماماً، إما أن أستسيغ طعمه أو أركنه على طرف طاولتي..! ولن يؤثر في ميلي تجاه هذا الطبق أي بهارات عرقية أو قومية أو سياسية جغرافية أو اجتماعية..! فالكُشري طبق مصري لا أستمتع بشطته إلا في مطعم التحرير في (باب اللوق)..! ولن أتناوله بأي حال من أحوال الجوع على يد عامل بنقالي مُقيم لمجرد ترديده لعبارة (إزززيَّك) ثم يتبعها بـ (كيف الهـــال)..! والبيتزا الطليانية ورفيقها الاسباغيتي لا أقبل أن يمررها لي (ميكرو ويف) أبو عشرة دقائق المنتشر عند محطات بنزين الخط السريع..! وعلى فكرة.. كم أضحك من منظر (طحاطيح) العرب المتفرنجين في (روما) وهم يأكلون البيتزا بالشوكة والسكين..! أما (المنسف) فما ألذه من يد جارتنا أم قصي الأردنية..! و(الكبَّة) ما أشهاها على طاولة مطعم عبد الوهاب الإنجليزي ببيروت..! وبما أن المقال قلب (جو مطاعم) فلابد من الإشارة إلى مطعم (ليدانيز) للكسكسي في (كازا) الكائن في شارع السفارات بعد أو (لفة) على يدك اليمين سيدي القارئ وانت داخل من ناحية فندق الكندرة..!!! أما (الكبسة) بنت البلد السعودية فإني أوجه السائلين عن أشهر وأفضل مقدمي أطباقها للزميل (سالم الشهري) فهو الأبخص بعلومها داعياً نفسي لـ سفرة (مفطح) على حسابه في حالة فوز منتخب البرتقالة في مباراة الأمس..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق