الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

النصر أكثر يا هلال..!!!

إياد فؤاد عبدالحي - النصر أكثر يا هلال..!!

صحيفة النادي 20- 8- 2010

هي واحدة من ثلاثة.. إما أن جمهور النصر فاهم الموضوع (غلط)..! أو أن مدرج الشمس (الصح) والبقية (ما عندك أحد)..! أو أن القاعدة تقول إن المباريات الندية والتنافسية هي من تملأ المدرجات و(استثناء) هذه القاعدة وما يشذ عنها (جمهور العالمي) وجمهور العالمي فقط..!
@ فحين يمتلئ مدرج (الملز) فيتجاوز حد (التخمة) ويتعدى مرحلة (الاكتظاظ) فلا يعد فيه متسعاً لرضيع في لفافته و(الهرجة) مباراة ضد (الفتح) لا أكثر..! فإنني حتماً سأبصم بالعشرة أن جمهور النصر الأول والثاني والثالث في قائمة الترتيب للحضور والمساندة ومن بعده ثلاث خانات أخرى فارغة..! ومن ثم يأتي الاتحاد والهلال والأهلي بلا ترتيب وإنما حسب النتائج والأجواء..!
@ وليس الحضور وحده الذي ميز مدرج الشمس وإنما أمور أخرى زادته وزانته فوق زينته..! أرأيتم تلك (الحماسة) المفرطة في التشجيع ومن أول (شهقة) للمباراة وحتى آخر (زفرة) للحكم في صافرتها..؟؟
@ ألاحظتم كيف آثر ذاك المدرج الوقوف على الجلوس طوال دقائق المباراة..؟ أسمعتم يوماً عن (هدير) شمس..!! أنا سمعته في تلك الليلة العامرة برائحة الزعفران..!
@ أكاد أجزم أن لاعبي الفتح ظنوا أنهم جاؤوا لمباراة غير مباراتهم..!
@ جمهور النصر يا سادة حالة خاصة لا تتكرر وغير قابلة للتقليد..! فكاريزما مدرجه صقلتها عقود من الزمن اختلطت فيها الأفراح بالأتراح وتشابكت في رسمتها الدمعة مع البسمة وتداخلت نبرة الصرخة فيها مع الضحكة لتتكون عبر كل ذاك شخصية مدرج يحضر للنصر (النادي) وليس النصر (المعنى) من يحضره..!!
@ قد نختلف على النصر الفريق ولن نتفق بالتأكيد على إداراة النصر إلا أن الرأي سيتوحد حين يكون الحديث عن مدرج الشمس..!
@ مدرج أحبه في كل حالاته.. أحبه مع (نشوة) الانتصار وأحبه مع (دمعة) الانكسار وأحبه في حديثه عن (النصر) وأحبه وهو يحكي عن (الرمز) وأحبه وهو يُفاخر بـ (ماجد) وأحبه وهو يتذكر (الهريفي)..!
@ مدرج نكتته حاضرة دوماً حتى في أثقل ليالي همه.. لا يعترف بالانكسار وإن سقط سقط واقفاً على أرض الشموخ والعزة مردداً بينه وبين الزمن : (نصري وإن جار عليَّ عزيز.. أهلي وإن بخلوا عليَّ كرام)..!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق