الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

الاتحاد أولاً.. والاتحاد فقط..،

إياد فؤاد عبدالحي - الاتحاد أولاً.. والاتحاد فقط..،

@ مع أني غير مقتنع البتة بعبارة (الحب من أول نظرة) التي رسختها أفلام (التسبيل) بالعيون المنطلقة مع أول ظهور لموضة (الكدش) وبنطلونات (الشارلستون) في حقبة الستينات الميلادية وحتى آخر ظهور آخر وليس أخير لها في وقتنا الحالي..! إلا أني مؤمن تماماً بكينونة (الانطباع الأول) في الأنفس من خلال أول لقاء مباشر أو غير مباشر بين الأشخاص..! وفرق بين هذه وتلك بكل تأكيد، فمن غير المعقول أن يهيم القلب ويلتاع ويتولع بالآخر ومن مجرد نظرة إلا إن كان القلب فندقاً قد فتح كامل حجراته وأجنحته وممراته للمارة وعابري سبيل عينيه..! ولكنه من الطبيعي جداً أن يتولد في النفس شعوراً كامناً تجاه الآخر بالارتياح أو عدمه ولذلك تفسيرات عدة بعضها علمي وبعضها الآخر ميتافيزقي..! ولابد من الإشارة إلى أن كثيراً من هذه الانطباعات الأولية تؤثر على كثير من العلاقات الانسانية خاصة إذا لم يتمكن طرفا معادلتها من توليف (كيميا) تجمع بينهما..! حسناً.. ما أبشع الفلسفة مع هذا الصباح..! إلا أنني وبصراحة وجدت نفسي مُرغماً على الدندنة بأوتارها بعد أن ارتشفت من فنجان قهوتي الرشفة الأولى وأظنها الأخيرة بسبب انطباع سيء تركه النادل في نفسي عنه حين ذهب بإصبعه لمشوار إلى أنفه ولم يعد منه إلا بعد أربع دقائق تقريباً..! على كل.. ما أريد قوله أننا ككتاب رأي في الصحف نستند كثيراً في ما يسطره يراعنا على معطيات الحدث وحركة الأحداث، كما نرتكز تماماً في قراءتنا لكل منتم للشارع الرياضي على خطواته وطريقة سيره فيه، لذا فالخطوة محسوبة وبالمليمتر يا حبيبي بالمليمتر..! خاصة إذا ما تولَّت الشخصية منصباً قيادياً أو دوراً مهماً إدارياً. وكي أوضح الصورة أكثر للقارئ سأطرح مثالاً لمقالي أشخصنه بالسيد (إبراهيم علوان) رئيس نادي الاتحاد المكلف. رئيس أتى من خارج دائرة (المتوقع) أو من منطقة الظل بوصف آخر..! فالرجل وعلى الرغم من ديمومة تواجده في النادي الثمانيني من خلال أدوار إدارية وشرفية (إيجابية) جداً إلا أنه لم يخرج لمنطقة الأضواء في يوم إلا حين زفه صناع القرار رئيساً للعميد..! نقطة تحول جذرية إن صح التعبير لرجل المرحلة الاتحادية الحالية لابد عليه أن يُراعي عندها فارق توقيت الزمان والمكان الذي نـُقل إليه عبر آلة زمن الثمانيني. فالآن والآن بالذات التصريح فيه محسوب و(باللوغاريتمات) والظهور مُشاهد و(بالميكروسكوب) و(البيان) لا يُمرر دون مراجعة وتدقيق وإعادة نظر..! وكل الحركات والسكنات الإدارية تحت عين الرقيب المتمثل في المشجع الاتحاي أولاً وقبل كل رقيب..! أول الخطوات يا سعادة الرئيس أقواها وقعاً في نفس مدرج الاتحاد ولك في بيان (قويزة) الذي أغرق الإدارة السابقة عبرة وعظة وما تبعه من خطوات..! ومدرج الاتحاد محدود المطالب غير مُكثر فيها خاصة في من يعتلي قمة هرم ناديه، مطالب بدايتها (الاتحاد أولاً) ونهايتها (الاتحاد فقط)..! (مصلحة) النادي قبل كل مصلحة و(قيمة) العميد الاعتبارية فوق كل قيمة، ولا مجال للطأطأة أو الخضوع للآخر في (الداخل والخارج) على حد سواء، فالمُحاسب أنت ولا غيرك يا سعادة الرئيس..! ولا قبول لتقريب مسافات وُلدت بعيدة وستظل..! ولا مكان لتوزيع (الابتسامات) خاصة إذا ما كانت ستسكب عبرات المشجع الغلبان..! (الاتحاد أولاً والاتحاد فقط) عبارة إن نسجت بها مدونة عملك الإداري (الداخلي والخارجي) للنادي فإنك حتماً ستكسب مدرج الذهب حتى وإن لم تكتب لك الأقدار أي منجز من الذهب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق