الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

جوزيه.. رُز (أَم) سفرجل..؟؟

إياد فؤاد عبدالحي - جوزيه.. رُز (أَم) سفرجل..؟؟


@ بعد تعاقد نادي الاتحاد مع المدير الفني البرتغالي الجنسية السيد (مانويل جوزيه) تنقلت كما القارئ بين عشرات المقالات والرؤى التي حيكت أسطرها عن الحدث الأبرز حتى الآن على خشبة المسرح الثمانيني الذي آثر صُنـَّاع القرار فيه منطقة (الكواليس) على غيرها كعادتهم ليقدموا من خلالها (ديباجة) رواية الموسم المقبل والتي كان استهلال السطر فيها بهذا (الجوزيه)..!

@ وكعادة وَرَّاقي العميد وأهل كـَلمه جاءت الرؤى مختلفة وربما متباعدة بل ووصلت لحد التنافر بين كاتب وآخر للدرجة التي تقابلت فيها أوصاف كـ (ضربة معلم) و (أفدح خطأ) على قارعة الرأي والرأي الآخر..!

@ وطالما أن لكل نظرة زاوية، وكوب المدرب فيه جزء ممتلئ وجزء فارغ فإنه من الطبيعي ومن الطبيعي جداً أن نصل لمثل هذا الاختلاف. إلا أن ما ليس طبيعياً ولا يمكن أن يقبله العقل ولا المنطق أن نطلق أحكاماً (نهائية) نتبعها بعبارات (تذكيرية) على طريقة (ستبدي لك الأيام) مع أن المدرب لم يلتق بعد بأي لاعب من لاعبي ناديه الجديد..!

@ مثل هذه الأحكام النهائية المُسبقة بالتأكيد ستلقي بظلالها على خط سير (النقد) للمدرب ولعمله الفني بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال مفاهيم الانتصار للرأي و(الاستقعاد) للرأي الآخر..! والتي بطبيعة الحال ستمتد للمدرج..!

@ حسناً.. أنا من المؤمنين تماماً بأن (الكيميا) التي بين الأفراد من أهم عوامل نجاحهم كمجموعة وفي جميع المجالات الحياتية، فبغض النظر عن الإمكانات والقدرات للمدرب واللاعبين فإن (الكيميا) بينهم تكون بمثابة الأرضية الخصبة التي قد تتحول معها حبوب (الأرز) إلى (سفرجل)..!

@ الكيميا التي أتحدث عنها هي تلك التي كانت بين ديمتري ونمور مرحلته على سبيل المثال، يوم أن جاء البلجيكي من منطقة الظلال وتحول فجأة ودون سابق إنذار بفريقه (العادي) والعادي جداً إلى كتيبة حصدت كل الأرقام..!

@ أتذكرون كارلوس ألبرتو مدرب المنتخب البرازيلي..؟ ألم نأت به لتدريب صقورنا الخضر..؟ ثم ماذا..! ألم نقل عنه مُفلس ومنتهي وماعندك أحد..!! ثم رحل.. وحقق مع نجوم السامبا كأس العالم بعد ذلك..!! والغريب أن البعض منَّا ما زال مُصراً على أنه مفلس ومنتهي وما عندك أحد و(حماااار) كمان..!!!

@ (السي في) لوحده لا يكفي لتمام الحُكم على المدرب، فالأمر من خلال وجهة نظري متشعب ومتداخل مع أمور أخرى كثيرة بعضها فني بحت وبعضها إداري وبعضها الآخر نفسي وبالطبع لن نغفل الجانب التوفيقي الإلهي قبل كل شيء.

@ لذلك علينا أن ننتظر باكورة أعمال السيد مانويل جوزيه مع اتحاده وأن لا نتسرع في دعم آراءنا المُسبقة انتصاراً للرأي وهزيمة للرأي الآخر، فالعدل يقول أن الرجل يحتاج على الأقل بضعة أشهر من الدعم بالرأي (الموجب) أو على أقل الأحوال بالصمت (السالب)..! بدلاً من تكسير (المجاديف) ومن أول موجة..!!

دمـ ـ ـ ـ ـع يـ ـ ـ ـ ــراع

كنت أحسب إني ميت يوم فرقاك..
ما دريت إنه كان يوم ميلادي الجديد..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق