الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

إياد فؤاد عبدالحي - لا أحبك يا هلال (فقط)،،!!

إياد فؤاد عبدالحي - لا أحبك يا هلال (فقط)،،!!

@ دوماً ما أربط تعاملي مع الأشخاص بمبدأ القدرات العقلية والفروقات بينها، فهذا ذكي، وذاك متذاكي، وذلك أحمق، وهذا عبقري، وذاك ساذج، وهكذا،،!! الأمر الذي يجعلني بارع أو هكذا أرى نفسي على الأقل في احتواء الآخر أياً كانت سحنة عقليته،،!!

@ وكما أن للعقل البشري أو للألباب فروقات ميز الخالق حامليها عن بعضهم البعض بها، فإن للقلوب أو الأفئدة أيضاً ذات السمة،،! فأحدهم قد استأثر بكل الحب لذاته،، وأحدهم وزعه على من في محيطه فقط،، وآخر قد فتح نافذة حب لكل عابر طريق في دربه،، وما أكثر من بالكاد بالكاد يحب بعضاً من نفسه في زماننا هذا فقط،،!!

@ والبسمة أيضاً يا سادة لها ذات الخاصية التي أتحدث عنها،، فالبعض بالكاد يرسمها في السنة (حسنة)،،! والبعض لا يفرح إلا لنفسه فقط،، وهناك من يفرح للكل فتراه يتنقل من بسمة لأخرى ومع كل نفس من أنفاسه،،!

@ حسناً،، ما أريد قوله أنني اليوم داعياً الكل بلا استثناء أن يرفع من معدل حبه للآخر،، وأن يزيد من درجة فرحه بهذا الآخر،، وإن بذل كل ما في وسعه،، وزاد على قدراته،، خاصة وأن هذا الآخر قد تمثل في بلد وصفها (وطن)،،!

@ ألا يستحق الوطن يا سادة أن نفرح لفرحة بضعة فتيان من أبنائه حملوا شعاره ولونه واسمه قبل أن يحملوا أي شعار أو لون أو اسم آخر،،؟

@ ألا يستحق هذا الوطن أن نفتح نافذة حب لبضعة فتيان من أبنائه هم ما بين قريب وجار وابن بلد،،؟

@ عن نفسي،، سأفرح لكما،، يا شبابُ ويا هلالُ،، وسأهيم بكما ولن أقول أحبكما فقط خلال تسعين دقيقة أنتما ممثلا بلدي فيها،،!

@ لا أتخيل نفسي أضحك على دمعة قهر انسابت من مقلة ابن بلدي أسامة،،! ولست أجد نفسي مبتسماً على خيبة أمل اعترت إبن بلدي ناصر،،! ولن أكون ذاك الشخص الذي ستبتهج أساريره بإحباط قد نال من مدرجٍ كل من فيه (سعودي)،،!!

@ سأفرح مع جاري فيصل،، ومع أصدقائي عبداللطيف وعصام،، ومع بنت بلدي وُجدان،، ومع كل من ستجمعني معه إشارة طريق وقد رفع من وتيرة مذياع يصرخ (يا هلال،، يا هلال،، راعي البطولة)،،!! وسأطرب بالتأكيد مع أهزوجة (شبابي أنا عن قناعة)،،!!

@ وأنا على يقين أن في داخل كل معارض (نقطة) جِدُّ بعيدة وفي أعماقه السحيقة ستتحرك مع كل فرح لليث الأبيض وللحوت الأزرق اليوم وستحاول أن تفرض على ثغره بسمة وإن كانت بينه وبين نفسه،، لأنه وببساطة في أول الأمر وآخره (سعودي) وإن حاول تناسي أو تهميش ذلك،،!

@ ذات النقطة السحيقة ستحاول ما تحاول أن تحرك طرف عينه ومن يدري ربما تنتزع الدمعة من مقلتيه في لحظة صدق يتجلى فيها حبه لبلده وأبناء وطنه،،!


نهاية :

 قليلاً من الفرح والحب للآخر يا سادة،، خاصة وأن هذا الآخر (سعودي)،،!!

صحيفة الرياضي،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق