الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

إياد فؤاد عبدالحي - (ع) الغباء،،!!!

إياد فؤاد عبدالحي - عين الغباء،،!

احمل طفلاً دون العامين بين ذراعيك،، اقذف به في الهواء،، والتقفه،،! ما سيحدث،،؟ بالتأكيد سيتبسم وستتخلل بسمته نظرة ارتباك وخوف،،! حسناً ارم به مرة أخرى والتقفه،، ستجد أن ابتسامته قد تحولت لضحكة بصوت،،! وستختفي علامات الخوف والارتباك بكل تأكيد،،!! كرر الأمر،، ستعلو الضحكة وستصل حتماً للقهقهة،،!! حسناً،، ماذا لو أنك أسقطت الطفل على الأرض في إحدى المرات،،؟؟ بالتأكيد سيبكي،،! بل إنه قد يشتمك في قلبه أو بعلو صوته (ومن يفهمه)،،! والأكيد أنك إن حاولت تكرار اللعبة معه سيصاب بحالة ذعر وربما ينطق لسانه فيصرخ في وجهك: روِّق الله يرحم أمك،،! بل إن الأمر قد يتخطى الذعر لعقدة نفسية قد تصل لفوبيا مستديمة من المرتفعات والمراجيح ومن وجهك أنت أيضاً،،!! والسبب واضح وجلي وبيِّن يتلخص في مفردة (تجربة)،،! والتجربة سلوك ارتبط بنا مُذ ولادتنا ولا يتوقف بنا البته حتى الممات،، وهي أنواع،،!! فبعضنا لا يأكل الكتشب أبداً،، لا مع الإستيك ولا مع (الشقله بقله)،،! لأنه جربه ذات مساء ولم يستسغه،،! وكلنا نخاف من الكهرباء،،! وبالتأكيد ليس فينا من يجرؤ على تجربة لسعتها بأن يضع سبابته في فيش حتى ولو كان بربع فولت،،! إذن فالبعض من التجارب يكون بالممارسة والبعض بالسمع والبعض الآخر منها بالمشاهدة.. الخ ،، إلا أني سأتوقف ها هنا مشيراً إلى بعض من البشر وهم ما بين القلة والكثرة موجودون باستمرار تراهم جماعات وفرادى تجمعهم التناحة وتفضحهم البلاهة لا يخرجون من تجاربهم إلا بما يخرج الريح من البلاط،،!! ينطبق عليهم المثل القائل (علِّم في المتبلم يصبح ناسي)،،! لا تنفع معهم تجارب ولا يفيدهم تكرار،،! ومن ذا الذي ظلم الحمار حين ضرب به مثل (التكرار...)،،!! موجودون في كل مكان وعبر كل زمان يسيرون كم القطعان يقعون في الخطأ مرة واثنتين وعشرة وعلى وجههم أكثر من علامة استفهام دون أي سؤال والعديد من علامات التعجب التي لا نقاط لها،،!! فاقدي الوعي والذاكرة وأمور أخرى ما أكثرها،، قد تخدمهم بعض نتوءات الأقدار الغير منطقية فيصلوا إلى نقاط مركزية ناسبين فضل الوصول إلى ذواتهم وامكانياتهم وقدراتهم وهم أجهل الناس بها،، ما أحوجهم لكفوف تنزل على قفاهم لتترك علامة وتعليمة تذكرهم إن هم نسوا وتفيقهم إن هم غابوا عن الوعي،، وقد قلت (كفوف) قاصداً جمع (التكسير) النحوي والفعلي في آن واحد،،! فكف واحد لا يكفي ولا يُثمر إطلاقاً مع أمثالهم وسرعان ما سيزول أثره مع زوال احمراره على قفاهم العريض جداً،، لأنهم ببساطة أقل إدراكاً من ذاك الطفل الذي بدأت به مقالي،،!!!

نهاية

غيَّبت اسم المقصود لأن ثقتي في ذكاء القارئ بنفس ثقتي في غباء المقصود،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق